مقاطع من سنابل الضوء

د. علي الدرورة | شاعر وكاتب سعودي

 

حُقُوْلُ السَّنَابِل

سُكُوْنُ اللَّيْلِ يُؤْنِسُنِي
مَا أَرْوَعَهَا مِنْ سَكِيْنَة
وَفِكْرِيْ عِنْدَكِ رَهِيْن
وَالْقَلْبُ مُتَلَهِّفٌ لِلْعِنَاق
لَمْ يَكُنْ قَلْبِي حَزِيْنًا
يَبْتَهِجُ فِيْ حُقُوْلِ السَّنَابِل
تُحَرِّكُنِي الأَشْوَاقُ
فَأَمْضِيْ لِجَمْعِ الأَزْهَارِ
كَيْ تَسْعَدَ رُوْحِي.

 

مَوَاسِمُ السَّنَابِل

تُزْهِرُ الأَغْصَانُ
فَتُزْهِرُ الْقُلُوْب
لِمَوَاسِمِ السَّنَابِلِ
تُغَرِّدُ الْحَسَاسِيْنُ
بِأَهَازِيْجِ الرَّبِيْع
أَسْمَعُهَا فَتَنْتَعِشُ رُوْحِي
وَتُزْهِرُ الْحَيَاة.

مَوَاسِمُ الْحُبِّ

فِيْ عَيْنَيْكِ تَتَرَعْرَعُ سَنَابِلُ الْحُبِّ
فِيْ كُلِّ سُنْبُلَةٍ أَلْفُ قُبْلَةٍ
تَرْوِي الْحُقُوْلَ وَالْبَيَادِرَ
بِالْحُبِّ فِيْ كُلِّ الْمَوَاسِم.

الآهَاتُ

أَسْتَشِفُّ فِيْ حَدِيْثِهَا آهَاتٌ
تُوْقِظُ الشُّجُوْنَ الدَّفِيْنَة
وَعَلَىْ ضِفَّةِ العِشْقِ
رَدَّدْنَا الأَحَادِيْثَ
لِتُغَنِّي الأَمْوَاجَ فِيْ شَوْقٍ
حَدِيْثَ الْحُبِّ لِلْحُب.

سُنْبُلَةُ الضَّوْء

سُنْبُلَةُ الضَّوْءِ
أَلْمَسُهَا بِلُطْفٍ
تُحَدِّثُنِيْ طَوِيْلاً
أَسْمَعُ وَأَرَى الأَشْوَاق
وَأَسْمَعُ الأَحْلَام
تُحَدِّثُنِي عَنْ جَمِيْعِ السَّنَابِل.

الرَّقْصَةُ الأُوْلَى

تَتَمَايَلُ السَّنَابِلُ مَعَ النَّسِيْمِ
كَالعَاشِقَاتِ الرَّاقِصَاتِ
تَبَتَّلْنَ فِيْ خُشُوْع
وَالنَّسِيْمُ يَعْرِفُنِي
وَالسَّنَابِلُ تَعْرِفُنِي
وَأَنَا أَنْظُرُ فِيْ وَجْهِ الحُوْرِيَّات
لَعَلَّهُنَّ يَعْرِفْنَ أَسْرَارَ الرَّقْصَةِ الأُوْلَى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى