شموخ

شعر : عبد الناصر صالح

اللوحة للفنان البلجيكي: فرانسوا جوزيف نافيز

لمْ أَكُنْ يَوْماً على قارِعَةِ الدّرْبِ
وما بِعْتُ ضَميري
أوْ تَجَرَّدْتُ مِنَ المَعنى
فلا تَفْرحْ بأنَّ الّليلَ حالِكْ ..
فأنا أكتُبُ عُمْري
أكتبُ الشِّعرَ لأجْلِ الشُّهداءْ
وجُموعِ الفُقراءْ
ورفاقِ العُمرِ في المَنْفى
وفي السِّجنِ /
النّشامى العُظَماءْ
وأُحبُّ الأرْضَ رغْمَ القَيْدِ
والأَشْجانِ
لا أَخشى المَهالكْ ..
إنّني مِنْ أُسْرةِ الأَمْجادِ
ما صَعَّرْتُ خَدّي
لا ولَمْ يرضَخْ لِبَطْشِ الغاصبِ المُحتلِّ جَدّي
هاجِسي القدسُ
وَما زلتُ عَلى أَطْلالِها أًنْشُدُ عَهْدي
رابِطَ الجَأْشِ
ولم أنْكُثْ بِوَعْدي
لا ولا اخترتُ لأَهْوائي المَسالِكْ ..
ولهذا
ولِذلكْ ..
ينْحَرُ اللّصُّ وَريدي
يَحْرقُ الخائِنُ أَشْعاري
وسُمْسارُ المَمالِكْ ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى