أحد عشر مطلعا

تركي عامر | فلسطين

 اللوحة للفنانة: سونيا مارشال

(١)

لَكِ في القَلْبِ مَنْزِلٌ مِثْلَ عُشٍّ

مِنْ حَرِيرٍ كَمْ تَشْتَهِيهِ الطُّيُورُ،

شاءَهُ الحُبُّ مُعْرَبًا لَيْسَ يُبْنَى

مِثْلَ قَصْرٍ… تَغارُ مِنْهُ القُصُورُ.

(٢)

يَراكِ القَلْبُ…. مُرْتَجِلًا…. يُغَنِّي:

إلَيْكِ الآنَ…… يَأخُذُنِي الجُنُونُ.

أمامَكِ “مَنْ أكُونُ” يَغِيبُ عَنِّي،

بِدُونِكِ لَسْتُ أعْرِفُ مَنْ أكُونُ.

(٣)

بِسَهْلِ الحِبْرِ يَكْتُبُنِي…. الجَمالُ،

قَصائِدَ…… لَيْسَ يَعْرِفُها الخَيالُ.

أنا آبْنُ الأرْضِ مُذْ كُونِي فَكانَتْ،

هُنا وَطَنِي.. وَلِي… هٰذِي الجِبالُ.

(٤)

صَلاةُ الصُّبْحِ أرْفَعُها بِصَمْتٍ،

إلى عَيْنَيْكِ تَأْخُذُنِي الصَّلاةُ.

حَياةُ المَرْءِ حُبٌّ…. لَيْسَ إلّا،

بِدُونِ الحُبِّ.. تَنْعَدِمُ الحَياةُ.

(٥)

بِيَوْمِ العِيدِ يَسْأَلُنِي.. حَفِيدِي:

مَتَى سَنَراكَ في ثَوْبٍ جَدِيدِ؟

قَدِيمِي، قُلْتُ مُغْتَبِطًا… يُغَنِّي:

أَراكَ اليَوْمَ يا وَلَدِي.. جَدِيدِي.

(٦)

كُلُّ ما في الخَمْرِ أَنِّي،

لَسْتُنِي…. يا أَمْرُ مِنِّي.

إِنَّ في الأرْضِ ظَلامًا،

يَحْجُبُ الأشْياءَ عَنِّي.

(٧)

يا صَدِيقِي لا تُصَدِّقْ،

أنَّنِي كُنْتُ صَغِيرَا.

فِي بِلادِي يا لَمَوْتِي،

يُولَدُ المَرْءُ كَبِيرَا.

(٨)

طَلَبَتْ أنْ أكُفَّ.. قُلْتُ: دَعِينِي!

أَكْتُبُ الآنَ مُوجَزًا…… لِحَياتِي:

حِينَ لا أشْتَهِيكِ….. أشْعُرُ أنِّي،

مَيِّتٌ لا مَكانَ لِي.. في الحَياةِ.

(٩)

إلـى أينَ المَفَرُّ وَلَيْسَ…… دَرْبٌ

هُناكَ؟، سَأَلْتُ. أبْكَاني الجَوابُ:

إلـى حَيْثُ العَدالةُ يـا صَدِيقِي،

تَكُونُ….. وَلا تُباعُ…. وَلا تُعابُ.

(١٠)

لا يَهْدَأُ القَلْبُ……… إِنَّ القَلْبَ تَوّاقُ،

إِلَى لِقاءِ الَّذِي…….. قَدْ غابَ يَشْتاقُ.

لَنْ يَفْهَمَ الفَقْدَ إِلَّا……. أَعْيُنٌ فُجِعَتْ،

بِمَوْتِ عَيْنٍ وَكأْسَ المَوْتِ قَدْ ذاقُوا.

(١١)

بِعِيدِ الحُـبِّ تَنْتَظِرِينَ شَيْئًا،

وَهٰـذا الـقَـلْـبُ حِيلَتُهُ الغِناءُ.

هُنا أُهْدِيكِ أُغْنِيَةً….. تُصَلَّى،

صَلاةُ الحُبِّ تَسْمَعُها السَّماءُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى