عبدوا الأمــوات حشكا

عبد الستار النعيمي

يا فـــؤادي خلّ عنكا

الحُزنَ للآتي  وربْكا

|||

عيشُنا عشُّ غــــرابٍ

صيّرَ الأسْوَد حلكا

|||

بعدمــا يُسرٍ ووسعٍ

صار عسرًا صار ضنكا

|||

حلمنـا حلــمُ هُـــزارْ

يحسبُ السجنَ مفكّا

|||

لا نصلّي – لا نزكّي

لومُنا فــي مَن تزكّى

|||

لا يــزالُ الجهـلُ فينا

قائمًا ‘ يــــــزداد إفكا

|||

عارياتُ الصدر يُحيين

طقـوس الفحش دعكا

|||

بين أهــواء رجــال

تطلقُ الصيحات ضحكا

|||

ويقول الدينُ فيها

عـن حطام الجنس دعكا

|||

وأدوا الحُـــــرّةَ فـــــي

سجن القبيـلاتِ مشَكـّا

|||

زوّجوهــا لابن عــمٍّ

يحسبُ المــرأة علكا

|||

طمـروها فـــي سوادٍ

حجبَ الخـدَ وحنكــا

|||

غمــروا الأصنـام حبّا

لولـيٍّ قـــــادَ شِركا

|||

أو رؤوسٍ تخــذوهـم

للغـنى بابـًـــــا وبنكـا

|||

فأعادُوا الكُفــر كـلهْ

عبدوا الأمواتَ حشكا

|||

أوَ لم تُتــركْ فروضٌ

لإلـهِ الكــون تَركــا

|||

تخـــــذوا الأربــاب

دون الله تعبيدًا ونُسكا

|||

فإذا دُكّتْ جبــــــالُ

المخرفـاتِ الشمّ ُ دَكـّا

|||

سترى الله عـزيـــزًا

غـالـبًـا ماحـي إفـكـا

|||

كـونـُنا طــوع يديــهِ

نشتكي خوفــًا ونهكا

|||

لا دراهيــــمَ تُغنـًى

لا فـراعيـنَ وشِركــا

|||

فــازَ فينا ذو يقين

لا يرى فـي الله شكّـا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى