لماذا نعضُّ على جراحنا ونسامح

سارة النمس | كاتبة جزائرية _ وهران

كثيرًا ما نسامح ليس لأنّنا نريد بل لأنّنا مرغمون على ذلك، تضرب أمٌ طفلها ثم تعانقه فيسامحها، يخطئ في حقك غريبٌ في الشارع يعتذر ويقبل رأسك فتسامحه، يحتضر عمّك الذي حرمك من الميراث فيطلبك على فراش الموت ويعتذر فتسامحه، يخطئ الطبيب، القاضي، الحاكم ولا خيار لديك سوى أن تسامح، ليس لأنّك طيب وليس لأنّ الجرح شفيَ في قلبك بل لأنّك لا تملك خيارًا آخر وكذلك يحدث في علاقات الزواج، يمنح الأزواج عادةً بعضهم البعض عشرات الفرص ويسامحون ألف مرة.. لاعتباراتٍ عديدة، فيجد الإنسان نفسه أحيانًا يعضّ على جرحه ويجبره على الالتئام لأنّ الحياة لن تكون ممكنة في جو من الكراهيةِ والحقد والضغينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى