المطران عطا الله حنا:القدس مدينة السلام ولكن سلامها مغيب بفعل المظالم

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في ندوة على الزوم بمشاركة عدد من ممثلي الكنائس التشيلية حيث كان سيادته المتحدث الرئيس في أعمال هذه الندوة الافتراضية حيث خاطب المشاركين من القدس باعثا إليهم برسالة المحبة والأخوة والسلام وخاصة في هذه الأيام حيث الصوم الأربعيني المقدس والذي من خلاله نستعد للولوج إلى أسبوع الاآام والقيامة المجيدة .
وقال سيادته بأنه يطيب لي أن أخاطبكم من رحاب مدينة القدس حيث القبر المقدس الذي انبلج منه نور الحياة لكي يبدد ظلمات هذا العالم.
ندعو الكنائس المسيحية في مشارق الأرض ومغاربها في هذا الموسم المبارك كما وفي كل المواسم بأن يلتفتوا إلى مدينة القدس والتي من المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن سياسات الاحتلال حولتها مدينة للكراهية والعنف والاضطهاد والاستهداف الذي يطال شعبنا الفلسطيني.
تذكروا أن فلسطين هي مهد المسيحية والقدس حاضنة أهم كنيسة في هذا العالم والتي تعتبر القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين في كل مكان وهي كنيسة القيامة المجيدة .
تذكروا في هذه الأيام التي فيها تستعدون للوصول إلى الآلام والقيامة بأنه من الأهمية بمكان الالتفات إلى مدينة القدس وما يحدث فيها من استهداف يطال البشر والحجر والمقدسات والتاريخ والهوية كما إنه يطال المقدسيين في أحيائهم وفي كافة تفاصيل حياتهم .
نتمنى أن يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا دفاعا عن قضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية وخاصة في فلسطين الأرض المقدسة، فعندما تُمتهن الكرامة الإنسانية لا يجوز للمسيحيين ان يكونوا حياديين فالحيادية لا تكون أمام المظالم التي ترتكب بحق الإنسان لا بل نعتقد بأن الحيادية في هذا الشأن والصمت أمام هذه المظالم إنما هو اشتراك في هذه الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية .
لا تكونوا صامتين عندما يجب أن يُرفع الصوت عاليا مدافعا عن المظلومين والمنكوبين في كل مكان . لا تكونوا صامتين أمام مظاهر العنصرية والكراهية في أي مكان في هذا العالم وبالطبع فإننا نتمنى منكم أن تتحركوا نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
نهنىء الرئيس التشيلي الجديد والذي تم تنصيبه مؤخرا ونتمنى لتشيلي الصديقة بقيادة رئيسها الجديد وشعبها وكنائسها بأن تكون الى جانب أنبل واأدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث، كما ونوجه التحية لأبناء الجالية الفلسطينية في تشيلي وهم كثيرون ومبدعون ولهم إسهاماتهم الكثيرة في هذه الدولة البعيدة جغرافيا عن فلسطين ولكنها قريبة بسبب العلاقات الطيبة التي تربط الشعبين الشقيقين الفلسطيني والتشيلي .
ثم قدم سيادته للمشاركين تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى