سماويةٌ أَنتِ

سائد أبو عبيد | فلسطين

سأبحثُ عنْ حنطةٍ في الكَلامِ
لأُثري السُّهوبَ نَدىً واخضِرارْ
وأَنظرُ في اللازوردِ طويلًا مَلِيًّا
فحتمًا بعينيكِ مرقى الشُّموسِ
ودربٌ يُكَلِّلُهُ الإنتِصَارْ
سماويَّةٌ أنتِ
لا قيدَ يعصِمُ وردَكِ عني
وعطرَكِ مِني
سماويَّةٌ ليسَ فيها انكِسارْ
تثائَبَ ظلُّكِ عُشبًا طَرِيَّا
وزهرًا نَدِيًّا
وليمونةً فوق هذا الغُبارْ
لسيِّدَةِ الأَرضِ أَشهى غِنائي
وأَشهى الهَوى..
زاوِجي أغنياتي بعصفورَةِ الحبِّ
ينفَكُّ قلبي دُوريَّ يعشَقُهُ الجُلَّنَارْ
سَمَاوِيَّةٌ أَنتِ
صلصالُ ضوءٍ
ولو للدُّجى أَلفُ أَلفُ جِدارْ
أفيضُ مِنَ الحبِّ شِعرًا يؤولُ إلى مُنتَهاكِ
فضمِّيهِ كي يزدهي قمرًا بالمجازِ
يجُسُّ الشَّواطِئَ ليلًا
فينبِتُ في رملِها جذوةً للفنارْ
سماويةٌ أَنتِ
نقَّشتِ فوق مرايا الينابيعِ وجهَكِ
دفَّقتِ بالماءِ نبضَ الحياةِ
وأَسقيتِ زيتونةَ في القِفارْ
أَرى دونَ وعيٍ نزيفَكِ
جرحَكِ
أسمعُ أَنَّاتِ آهِكِ
وحدي الذي في الشِّعابِ يُنادي
وهيَّأتُ سوسنةً للمَزَارْ
سماويَّةٌ أَنتِ
رطَّبتِني بالحَكايا
وفزَّ منَ الشِّعرِ خيلٌ وغارْ
أُكذبُ أنَّ القيودَ رمتني بنسيانِها
أو جموحِ الخرافَةْ
أكذِّبُ أثقالَ كلِّ الخَساراتِ فينا
وأجنحُ بالشَّوقِ
في غَدِها موسمُ الحبِّ أحلى
وآذارُ أشهى
وأَصفى بعينيكِ ضوءُ النَّهارْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى