المطران عطا الله حنا: القدس في خطر شديد والمقدسيون مرابطون فيها ومدافعون عنها باسم الأمة كلها

القدس|  سبسطية الروم الأرثوذكس

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس اليوم بأن كل شيء في القدس يتغير والقدس التي كنا نعرفها قبل 30 أو 40 عاما اليوم أصبحت مختلفة وكل شيء فيها يتبدل والاحتلال يسعى بوسائله المختلفة وأنماطه المعهودة وغير المعهودة على طمس معالم مدينتنا والنيل من هويتها وتزوير تاريخها وتبديل ملامحها .
القدس في خطر شديد ويا للأسف فإن بعض العرب يتغنون بعروبتها وتاريخها ومقدساتها ولكنهم لا يقدمون لها شيئا سوى الخطابات الرنانة التي لا تعني ولا تسمن.
المقدسيون وحدهم في الميدان ومعهم الأحرار من أبناء أمتنا وأصدقائنا مؤازري هذه القضية العادلة، المقدسيون في الخطوط الأمامية دفاعا عن مدينتهم، وهم يمثلون الأمة كلها في هذه المسألة الجوهرية التي تخصنا جميعا كفلسطينيين وتخص أمتنا العربية كلها، كما إنها تخص كل إنسان حر في هذا العالم عنده قيم إنسانية أو أخلاقية .
الاحتلال قادر بأدواته وما يملكه من دعم ومال على تغيير ملامح القدس والنيل من أوقافها ومقدساتها ولكن هنالك شيئا ثابتا لا يتغير في القدس وهو تاريخ هذه المدينة وشعبها الأبي المرابط المدافع عنها بكل بسالة ورباط وصمود .
لن تنجح المحاولات الاحتلالية في سرقة القدس من أهلها وأصحابها، ونعرف جيدا أن هنالك أموالا غزيرة تُغدق من أجل تغيير طابع مدينة القدس، ولكن المال لا يمكن أن يغير من طابع مدينتنا وهويتها وتاريخها حاضنة أهم مقدساتنا وحاضنة تاريخنا وتراثنا وأصالتنا .
القدس تطلق نداء استغاثة لعله يصل إلى حيثما يجب أن يصل فالقدس مدينة السلام، فأعيدوا إليها سلامها، وأعيدوا إليها العدل المغيب منها بفعل ما يرتكب بحق انسانها من ظلم، فالأقصى في خطر، وأوقافنا المسيحية في خطر، وكل شيء فلسطيني في القدس في خطر، والمقدسيون مطالبون اليوم أن يكونوا أكثر وعيا وصمودا وثباتا ورباطا في مدينتهم والتي يراد لهم فيها أن يكونوا غرباء وعابري سبيل، ولكن لن نكون غرباء في مدينتنا فهذه عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة مقدساتنا وتاريخنا وتراثنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى