لطيفة

الشاعر الشيخ هلال السيابي | دبلوماسي عُماني

أليلتنا نوري على ملتقى الشط
فقد آذن اليوم المجنح بالشط

///

ورومي من الأنوار مالا يرومه
سوى الملأ الاعلى وان لاح من مرط

///

عذرت الهوى العذري ان لم يهزني
ويشرق بي من دون قيد ولا شرط

///

وتسعفني اجياده وجنوده
وتمرح خيلي منه مطلقة الضبط

///

فيانفسيَ الحرَى هلم إلى العلى
فقد اخطأت نفسي السبيل ولم أخطي

///

فلا تبطئ المسرى وقد أشرق الضحى
فما بلغ العلياء ذاك الذي يبطي

///

ولا تقفي الا على دوحة الوفا
كما وقف الأبرار في حلبة القسط

///

عجبت لأيامي تسير بلا هدى
وتنحو إلى الدنيا بعزمة مشتط

///

فما هذه الدنيا وأن جل قدرها
سوىساحة غبراء او منزل غمط

///

فياليت شعري لو ابيتن ليلة
وقد طويت لي الحجب عن عتبة المعطي

///

لعل سناً من جانبيه يضيئ لي
ولو مثل شنف بالمحاسن أو قرط

///

وبادرني من عزه وجلاله
بسيب سريع اللطف مكتمل البسط

///

ودارت بي الألطاف من قدسية الهدى
برفع إلهي العلى دونما حط

///

ولله في ليل المحبين ساعة
تعد – إذا عدت – كألف على الشط!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى